أعلن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، ناصر بوريطة، يوم الأربعاء في نيويورك، عن انعقاد المؤتمر الأول لضحايا الإرهاب في إفريقيا، في الرباط يومي 2 و3 ديسمبر 2025.هذا المؤتمر، الذي سيُنظم من قِبل المغرب بدعم من مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب (UNOCT)، يهدف إلى زيادة وعي المجتمع الدولي بشأن الوضع المأساوي للضحايا الأفارقة، والاستماع مباشرةً إلى شهاداتهم، وتحديد احتياجاتهم الأساسية، ومشاركة الممارسات الجيدة في مجال الدعم والتأهيل.
خلال الاجتماع الوزاري 2025 لمجموعة أصدقاء ضحايا الإرهاب، الذي نظمته الأمم المتحدة بالتعاون مع العراق وإسبانيا، أكد بوريتا أن مؤتمر الرباط "سيسجل تحولاً في المقاربة الدولية لدعم الضحايا في القارة"، مشدداً على أن الضحايا الأفارقة للإرهاب، إذا تم دعمهم وتمكينهم، يمكن أن يصبحوا أصواتاً قوية ضد التطرف.
لقد أشاد بالجهود التي بذلها تجمع أصدقاء ضحايا الإرهاب، الذي ساهم منذ عام 2019 في تعزيز الأجندة الدولية لصالح الضحايا وتعزيز تنفيذ الاستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب.وشدد الوزير على أنه "وراء كل حياة ضائعة بسبب الإرهاب، هناك عائلات ومجتمعات كاملة تتأثر على المدى الطويل بالصدمة النفسية والصعوبات المادية".وأشار في هذا الصدد إلى أهمية إعطاء الفرصة للضحايا وتعزيز التضامن الدولي، مستشهداً بمؤتمر فيttoria في إسبانيا وكذلك إطلاق "شبكة جمعيات ضحايا الإرهاب" (VoTAN) في أبريل 2025 كأفكار بنيوية.
بوريتا أشار إلى أن أفريقيا "تدفع ثمناً باهظاً"، مع العدد المتزايد من الأشخاص الذين لقوا حتفهم في هجمات إرهابية، مشدداً على ضرورة "آليات مؤسسية تتناسب بشكل خاص مع السياق الأفريقي، من أجل تلبية الاحتياجات الحقيقية للضحايا ومجتمعاتهم".وأكد الوزير أخيراً قناعة المغرب بأن "المجتمعات في سلام تعني قارة في سلام"، داعياً إلى تحويل التضامن إلى إجراءات ملموسة لخدمة ضحايا الإرهاب.
