اتخذ المغرب خطوة استراتيجية في مجال الصادرات الزراعية من خلال إرساله الأربعاء أول شحنة من الحمضيات إلى السوق اليابانية. وتمثل هذه الشحنة نقطة تحول رئيسية للقطاع، خاصة وأن المملكة قد امتثلت تماما لمتطلبات جودة وسلامة المنتجات الغذائية.
وقد استوفت الشحنة ، التي قبلتها السلطات الصحية اليابانية ، جميع المعايير الصارمة للمعايير الصحية والصحة النباتية التي تفرضها البلاد، فيما يوضح هذا النجاح قدرة المغرب على تلبية أعلى معايير سلامة الأغذية وترسيخ وجوده في أسواق دولية جديدة.
ويأتي هذا النجاح نتيجة العمل الدقيق الذي قام به المنتجون المغاربة والجهات المختصة، ولا سيما المكتب الوطني لسلامة الأغذية، بالتعاون الوثيق مع سلطات الصحة النباتية اليابانية. وأجريت عمليات تفتيش في المغرب، بما في ذلك مواقع الإنتاج ومحطات التعبئة، فضلا عن نظام الترصد الصحي وإصدار الشهادات الذي أنشأته المكتبة.
إن تصدير الحمضيات المغربية إلى اليابان ليس إنجازا لوجستيا فحسب، بل هو أيضا خطوة استراتيجية إلى الأمام للمملكة. والواقع أن هذه العملية هي جزء من استراتيجية المغرب لتنويع أسواقه التصديرية وتقليل اعتماده على الأسواق التقليدية. تمثل اليابان ، بطلبها القوي على المنتجات عالية الجودة ، فرصة كبيرة للقطاع الزراعي المغربي.