النسخة الجديدة من موقع الفاسية مع السنة الجديدة

النسخة الجديدة من موقع الفاسية تؤسس لعهد جديد

النسخة الجديدة من موقع الفاسية مع السنة الجديدة

بعيدا عن كل فشل يمكن أن يداهمنا في لحظات الضعف ، إستطعنا بالكثير من الإصرار وحب المهنة أن نقاوم ، أن نزيح عن طريقنا أكوام الثلوج التي تعيق الحركة وتثقل القلب ، ومن ثم أن نظل عالقين بحبال الأمل في زمن صعب ، إختلطت فيه الأوراق ، وتغير فيه وجه الصحفي الذي كان ، الكاتب المغازل للكلمات ، والمحاور الفطن الباحث عن الأجوبة العميقة بأسئلته المغلفة بالكثير من الدهاء ، و المحقق الإستقصائي ، المشاغب ، المداهن ، ليتغير كل شيء وتحل محل صورة الصحفي عدة صور ، منها صاحب الهاتف أو الكاميرا الصغيرة الباحث عن صور متعددة لا تناسب أي قياس ، ومنها الباحث عن فضائح يحاصر بها صاحبها إكرامية باهتة ، ومنها المتذلل لشخصات سياسية ....الشيء الذي يجعل ما نراه الأن في الفضاء الصحفي لا يمت بصلة لمهنة الصحفي الراقية ، ومن ثم فما نبحث عنه الآن شيء غالي ، غير ما يروج في الكثير من المواقع والصفحات ، فالفاسية تنشد الإصطفاف قلب المهنية والإرتقاء ، لتشرق صورتها المواطنة قلب العالم ، لتختار خطها التحريري بالكثير من التدقيق و التعميق ، بعيدا عن لغة الفضائح والإشاعات ونشر الإبتذال ، وقريبا من لغة الثقافة والفنون و الرأسمال اللامادي الذي يتمتع المغرب عامة بالكثير من رؤوسه ومدينة فاس خاصة ، لنسجل امتداد حضورنا الثقافي والفني بتبجيل كبير ، ولنجعل العالم يقترب من تراثنا أكثر لبناء مستقبل مشرق ، قادر على الإفتخار بهويته و عروبته ووطنيته .

ومع السنة الجديدة تكون الفاسية تحتفل بعيدها العاشر ، وتجدد موقعها في انتعاش بمتعة العمل الصحفي الجاد المحافظ على القيم والساعي إلى نشر الجمال في كل مكان والذي يأمل الوصول ولو متأخرا دون المساس بروحه النقية ، و من ثم نجدد محبتنا لكل المتابعين ونعهدم بالأفضل والأجمل .

تعليقات

لم يتم نشر أي تعليقات حتى الآن.
تسجيل الدخول لإضافة تعليق