يعتبر شهر رمضان المبارك فرصة مميزة لاستعادة العادات والتقاليد المرتبطة بالمائدة الرمضانية، ومن بين الأطباق التي لا تخلو منها مائدة الإفطار في المغرب نجد "سلو"، أو كما يُعرف أيضًا بـ"السفوف" أو "الزميتة". يعدّ سلو من أشهر الحلويات المغربية التقليدية التي تحظى بشعبية كبيرة خلال هذا الشهر، لما له من قيمة غذائية عالية وفوائد صحية تمد الصائم بالطاقة اللازمة بعد يوم طويل من الصيام.
ما هو سلو؟
سلو هو خليط غني بالمكونات الغذائية، حيث يتم تحضيره من الدقيق المحمص، اللوز، السمسم، السكر، الزبدة أو الزيت، العسل، ومسحوق القرفة واليانسون، إضافة إلى مكونات أخرى حسب كل منطقة وعاداتها. يتم تحضيره مسبقًا ويخزن ليتم تناوله خلال أيام الشهر الفضيل.
أهمية سلو في رمضان
يتميز سلو بعدد من الخصائص التي تجعله جزءًا لا غنى عنه في شهر الصيام:
- مصدر غني بالطاقة: يحتوي سلو على مكونات غنية بالسعرات الحرارية التي تمد الجسم بالطاقة وتعوضه عما فقده خلال النهار.
- غني بالعناصر الغذائية: يضم العديد من الفيتامينات والمعادن المهمة مثل الكالسيوم، المغنيسيوم، والحديد، التي تساعد في الحفاظ على صحة الجسم.
- سهل الهضم: على الرغم من كونه غنيًا بالسعرات، إلا أنه سهل الهضم، مما يجعله مناسبًا لتناوله بعد الإفطار أو خلال السحور.
- تقوية المناعة: مكوناته الطبيعية مثل اللوز والزنجلان (السمسم) تساعد في تقوية الجهاز المناعي، وهو أمر مهم خلال شهر الصيام.
طريقة تحضير سلو
تختلف وصفات سلو من منطقة لأخرى، لكن تبقى المكونات الأساسية ثابتة تقريبًا. إليك طريقة تحضيره التقليدية:
المكونات:
- 500 غرام دقيق أبيض
- 250 غرام لوز محمص ومطحون
- 200 غرام زنجلان (سمسم) محمص ومطحون
- 150 غرام زبدة مذابة
- 200 غرام عسل طبيعي
- 100 غرام سكر مطحون (اختياري)
- قبصة من الملح
طريقة التحضير:
- في مقلاة كبيرة، يُحمّص الدقيق على نار هادئة مع التحريك المستمر حتى يصبح لونه ذهبياً.
- يُحمّص اللوز ثم يُطحن جيدًا.
- يُحمّص الزنجلان ويُطحن حتى يصبح مسحوقًا ناعمًا.
- في وعاء كبير، تُخلط جميع المكونات المحمصة مع السكر، القرفة، اليانسون، النافع، وجوز الطيب.
- يُضاف العسل والزبدة المذابة تدريجياً مع الخلط حتى تتجانس المكونات.
- يُحفظ سلو في وعاء محكم الإغلاق، ويُقدم عند الحاجة.
طرق تقديم سلو
يُقدم سلو في أطباق صغيرة مزينًا باللوز الكامل أو المجروش، ويمكن تناوله بالملعقة أو تشكيله على هيئة كرات صغيرة لتقديمه بشكل أنيق. يفضله البعض مع كأس من الشاي المغربي أو الحليب الساخن.
