إلى جانب مكانتها الراسخة بين أكثر الفواكه المفضلة، تبيّن أن الفراولة تتميز بقدرتها على تعزيز صحة القلب وتحسين إدارة عوامل الخطر القلبية الوعائية، وذلك وفقًا لدراسة حديثة.
نُشرت هذه الدراسة الشاملة في العدد الأخير من المجلة العلمية Critical Reviews in Food Science and Nutrition، حيث تجمع نتائج 47 تجربة سريرية و13 دراسة رصدية أُجريت بين عامي 2000 و2023.
أظهرت النتائج أن الاستهلاك المنتظم للفراولة، بمعدل يتراوح بين 1 إلى 4 حصص يوميًا، يرتبط بفوائد كبيرة لصحة القلب والتمثيل الغذائي. وتتميز الفراولة بغناها بالمغذيات النباتية مثل البوليفينولات والألياف، مما يساعد على خفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL) والدهون الثلاثية، مع تقليل الالتهابات، مما يؤدي إلى تحسين عام في صحة القلب وإدارة أفضل لعوامل الخطر القلبية الوعائية.
ووفقًا للدراسة، فإن النساء اللواتي يستهلكن أكثر من ثلاث حصص من الفراولة والتوت البري الغنيين بالأنثوسيانين أسبوعيًا، يقل لديهن خطر الإصابة بنوبة قلبية بنسبة 32% مقارنةً بمن لا يستهلكن هذه الفواكه. علاوة على ذلك، قد تلعب الفراولة دورًا مهمًا في التحكم في نسبة السكر في الدم وتقليل الالتهابات، خاصة عند تناولها قبل ساعتين من الوجبة.
وقالت روبرتا هولت، الباحثة الرئيسية في الدراسة من جامعة كاليفورنيا، ديفيس:
يساعد أيضًا في تقليل الالتهابات، التي تُعد عاملاً رئيسيًا في أمراض القلب. وهذا يعني أن مجرد إضافة كوب من الفراولة إلى نظامك الغذائي اليومي يمكن أن يقلل بشكل ملحوظ من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية."
بالإضافة إلى فوائدها لصحة القلب والتمثيل الغذائي، تُظهر هذه الفاكهة، سواء كانت طازجة أو مجمدة أو مجففة بالتجميد، إمكانيات مذهلة في مجالات أخرى. وتشير الدراسة إلى أن استهلاكها المنتظم قد يساهم في إبطاء التدهور المعرفي، ويوفر حماية ضد الخرف، بفضل محتواها العالي من الفلافونويدات
"أظهرت تحليلاتنا أن الاستهلاك المنتظم للفراولة لا يقلل فقط من مستويات الكوليسترول، ولكنه