جلالة الملك محمد السادس يلغي شعيرة عيد الأضحى لسنة 2025

أصدر الملك محمد السادس، بصفته أمير المؤمنين، قراراً بعدم القيام بشعيرة عيد الأضحى لهذا العام، مستنداً إلى عوامل موضوعية، أبرزها النقص الحاد في الماشية بسبب الجفاف. ويرى مراقبون أن القرار يستند إلى أسس شرعية راسخة وتاريخية، حيث سبق للملك الراحل الحسن الثاني أن اتخذ قرارات مماثلة أعوام 1963 و1981 و1996، بسبب الأزمات الاقتصادية والجفاف. وجاءت هذه القرارات تجنباً للأضرار المحتملة التي قد تلحق بالمواشي وارتفاع أسعارها، مما قد يرهق الأسر ذات الدخل المحدود.

جلالة الملك محمد السادس يلغي شعيرة عيد الأضحى لسنة 2025

دعا الملك محمد السادس، بصفته أمير المؤمنين، الشعب المغربي إلى عدم أداء شعيرة عيد الأضحى لهذا العام، وذلك من خلال رسالة تلاها وزير الأوقاف أحمد التوفيق. وقد استند الملك في قراره إلى عدة عوامل موضوعية، أبرزها النقص الحاد في أعداد الماشية نتيجة توالي سنوات الجفاف في البلاد.

ويرى محللون أن هذا القرار الملكي جاء بناءً على اعتبارات موضوعية تأخذ بعين الاعتبار مجموعة من الأسباب التي تجعل من عدم القيام بذبح الأضاحي هذا العام الخيار الأرجح.

ويستند هذا القرار، وفق التفسيرات، إلى أسس شرعية راسخة، تعكس فهماً عميقاً للدين، وتتماشى مع السنة النبوية التي عمل بها الرسول الكريم، فضلاً عن وجود سوابق تاريخية تؤكد على دور أمير المؤمنين في اتخاذ مثل هذه القرارات نيابة عن شعبه في ظروف استثنائية، وفق ما تقره السنة النبوية الشريفة.

سبق للملك الراحل الحسن الثاني أن أعلن ثلاث مرات عن عدم القيام بشعيرة الأضحى، الأولى عام 1963 بسبب التداعيات الاقتصادية لحرب الرمال، والثانية عام 1981 نتيجة موجة جفاف حادة، والثالثة سنة 1996 للسبب نفسه.

وجاء في تبرير العاهل الراحل، نقلاً عن وزير الأوقاف الراحل عبد الكبير العلوي المدغري، أن "ذبح الأضحية سنة مؤكدة، غير أن إقامتها في ظل هذه الظروف الصعبة قد يؤدي إلى ضرر محقق، نظراً لما قد يلحق بالماشية من استنزاف، وما قد يطرأ على أسعارها من ارتفاع يرهق غالبية أبناء الشعب، خاصة ذوي الدخل المحدود."

تعليقات

لم يتم نشر أي تعليقات حتى الآن.
تسجيل الدخول لإضافة تعليق